الرئيسية
أحدث الصور
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- في زمن غابت عنه الزعامات الكارزمية في مختلف أنحاء عالمنا العربي، استطاع صحفي عراقي شاب أن يضع نفسه ضمن قائمة الشخصيات التاريخية، لمجرد أنه قام بإلقاء حذائه في وجه الرئيس الأمريكي جورج بوش، على مرأى ومسمع من العالم أثناء مؤتمر صحفي في بغداد.
وكما كان متوقعاً، أصبح منتظر الزيدي، مراسل قناة "البغدادية" العراقية، شخصية العام 2008، باختيار قراء CNN بالعربية، متفوقاً على شخصيات أخرى برزت خلال العام نفسه، منها الرئيس الأمريكي المنتخب، باراك أوباما، ليصبح أول رئيس من أصل أفريقي يسكن البيت الأبيض.
كما تفوق الزيدي، الذي اتخذ قراره بتوجيه "قبلة الوداع" كما أسماها، ممثلة في فردتي حذائه، إلى الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، سوى ثوان معدودة، على العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، الذي أطلق العديد من المبادرات، خلال 2008، تمحورت حول السلام وحوار الأديان والتنمية الاقتصادية.
ففي استطلاع للرأي أجرته CNN بالعربية لاختيار شخصية عام 2008، حصل الزيدي على حوالي 57 في المائة من إجمالي أصوات القراء الذين شاركوا في الاستطلاع، بينما حصل أوباما على 27 في المائة، بينما كان نصيب العاهل السعودي 16 في المائة فقط من الأصوات.
وشارك في عملية إبداء الرأي على الموقع الإلكتروني، وهي عملية "ليست علمية"، 8289 قارئاً، وقع اختيار حوالي 4710 قراء على الزيدي لمنحه لقب "شخصية العام"، بينما منح 2243 قارئاً أصواتهم للرئيس الأمريكي المنتخب، فيما اختار 1336 قارئاً الملك عبد الله بن عبد العزيز للفوز باللقب.
وقد جرت عملية التصويت على اختيار شخصية العام من بين هذه الشخصيات الثلاث، استناداً إلى تصويت سابق لاختيار مرشحين من جانب القراء، حيث كان "قاذف الحذاء" أيضاًً في مقدمة المرشحين، جاء بعده الرئيس الأمريكي ذو الأصل الأفريقي، ثم العاهل السعودي.
ففي العملية السابقة، التي تمت من خلال الموقع الإلكتروني لـCNN بالعربية، عرض القراء عشرات الأسماء والشخصيات التي احتاج تنظيمها إلى بعض الوقت والجهد، ليظهر أن الزيدي حصل على قرابة 40 في المائة من الترشيحات، ليستحق بالتالي إدراج اسمه ضمن قائمة التصويت.
وحصل أوباما على ما يقارب 25 في المائة من الترشيحات، لأشخاص رأوا أنه يستحق أن يكون شخصية العام، بعدما جاء دخوله إلى البيت الأبيض ليكلل مجهوداً استمر لأشهر طويلة، خاض خلالها الكثير من المعارك السياسية والحزبية، تجاوز خلالها سيدة أمريكا الأولى سابقاً، هيلاري كلينتون، صاحبة الشعبية الواسعة المدعومة بإرث زوجها بيل كلينتون، ومنافسه الجمهوري بطل الحرب السابق، جون ماكين.
وفي مطلق الأحوال، فقد ضمن أوباما، بحكم الترشيحات والمنطق التاريخي، موقعه على قائمة التصويت لشخصيات العام، لينضم بذلك أيضاً إلى العاهل السعودي، الملك عبد الله بن عبد العزيز، الذي حصل على نسبة عشرة في المائة من الترشيحات.
