منتدى الابداع

مرحبا بك عزيزي الزائر هذه الرسالة تفيد انك غير مسجل لدينا تفضل بمعاينة المنتدى و نشر ارائك فيه و اذا اعجبك يمكنك انشاء حساب دائم في المنتدى.إن كان لك حساب في المنتدى فتفضل بتجيل الدخول.
شكــــرا


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى الابداع

مرحبا بك عزيزي الزائر هذه الرسالة تفيد انك غير مسجل لدينا تفضل بمعاينة المنتدى و نشر ارائك فيه و اذا اعجبك يمكنك انشاء حساب دائم في المنتدى.إن كان لك حساب في المنتدى فتفضل بتجيل الدخول.
شكــــرا

منتدى الابداع

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اهلا بكل مبدع في تجمع اهل الابداع

**الف مبروك افتتاح المنتدى بشكل جديد لجميع اعضاء و زوار المنتدى الكرام **
** لاول مرة في جميع المنتديات باستطاعه الزوار ايضا المساهمة في ارائهم!**
**اعزائي اعضاء و زوار المنتدى:لان للزوار ايضا خاصية الرد و المساهمة في المنتدى لذلك قبل كل شيء يرجى الاطلاع على قوانين المنتدى العامة من هنا **

    قادرون علي صنع النجاح فى مستشفى 57357

    ملكـ الـإزعاج
    ملكـ الـإزعاج
    مبدع فعال
     مبدع  فعال


    المزاج : مكتئب
    ذكر القوس الثعبان
    تاريخ التسجيل : 10/09/2008
    المشاركات : 921
    مكان الإقامة : الـعـراقـ
    الهوايات : net & music
    الوظيفة : طـالـبـ جـامـعـي
    عدد النقاط : 11896
    السٌّمعَة : 5

    icon11 قادرون علي صنع النجاح فى مستشفى 57357

    مُساهمة من طرف ملكـ الـإزعاج السبت 04 أكتوبر 2008, 10:40 pm

    [
    color=black]بقلم د.يحيى الجمل ٢٩/ ٩/ ٢٠٠٨
    قادرون علي صنع النجاح فى مستشفى 57357 AHeader1

    ليس كل شيء في مصر فاسدًا وفاشلاً ورديئًا. تعميم الأحكام يوقع دائمًا في الخطأ. إن قولك كل الوزراء لا يفعلون شيئًا، أو قولك كل الوزراء رجال عظماء يأتون بالمعجزات، هذان القولان سواء في الخطأ. وقولك كل المصريين كسالي يساوي في خطئه قولك إن كل المصريين يعملون كما يعمل الصينيون.

    أقول ذلك وأنا من الذين يعتقدون - كما تعتقد الغالبية من الذين يرصدون أحوال مصر - أن أحوالنا تتردي يومًا بعد يوم وأن مرافقنا تزداد عطبًا يومًا بعد يوم.

    ومع ذلك فقد أتيح لي أن أري تجربة رائعة «ترد الروح» وتحيي الأمل وتجعلني أقول إذا كنا قادرين هكذا علي صنع النجاح فلماذا لا نصنعه في كل المجالات أو في أغلب المجالات علي الأقل؟!.

    أما التجربة الرائعة التي رأيتها فهي مستشفي سرطان الأطفال بمنطقة السيدة زينب.

    في الخطوات الأولي للزيارة لم أصدق أنني مازلت في مصر. تصورت أنني في مكان آخر غير المكان الذي تتكرر فيه كل يوم صور الإهمال والتسيب والفساد، تصورت أنني لست في مصر، ولكن لحسن الحظ وجدتني مازلت في مصر.

    وقد بدأ التفكير في إنشاء هذا الصرح العظيم منذ عشر سنوات تمامًا عام ١٩٩٨، بتكوين جمعية سميت «جمعية أصدقاء معهد الأورام» وكان أغلب أعضاء الجمعية من الأطباء وإن لم يكونوا كلهم أطباء، وأذكر في ذلك الوقت أن الصديق العبقري المهندس ممدوح حمزة حدثني عن ذلك المشروع ودعاني للانضمام إلي الجمعية، ولكني لم يكن لي حظ المشاركة لخوفي من أن تكون التجربة كغيرها من التجارب الكثيرة الفاشلة، وقد بدأت الجمعية بداية علمية بأن أنشأت فريقًا استشاريا لدراسة مهام ما قبل الإنشاء، وكان هذا الفريق يمثل مجموعة من أهل العلم في العديد من الاختصاصات، كان لابد من دراسة جدوي علمية قبل البدء في الخطوات الأولي، ويدخل في ذلك التصور العام للمستفيدين من خدمات المنشأة الجديدة ودراسة حجم الطلب ومدي ما يمكن تلبيته من هذا الحجم، والأموال اللازمة وكيفية الحصول عليها، والأجهزة والمباني، وقبل ذلك كله كيفية استقطاب العاملين في المشروع من أكفأ النوعيات المتاحة وأكثرها استعدادًا لتحمل المسؤولية.

    وبعد أن انتهت مرحلة دراسة الجدوي تم طرح المشروع في مناقصة عالمية لمرحلة التصميم في شهر أبريل من عام ٢٠٠٠، وتم اختيار شركة «جوناثان بيلي» وهي واحدة من أكبر الشركات العالمية المتخصصة في بناء المستشفيات، والتي تتمتع برؤية مستقبلية، بمعني أنها لا تراعي الحاضر فقط ولكنها تضع عينها علي المستقبل بحسبان أن المستشفي سيعمل في عصر جديد ومتغيرات جديدة وآفاق جديدة، ولابد في عمليات التصميم من مراعاة ذلك كله، إلي جوار أن يكون التصميم منسجمًا مع المنطقة التاريخية التي استقر الأمر علي إنشاء المستشفي في رحابها.

    وروعي في التصميم الداخلي للمستشفي أن يكون مريحًا لنفسية الطفل المريض، بأن يساهم في دعم حالته النفسية وأن يبعث الأمل لديه ولدي عائلته.

    ولعب اختيار الألوان ومنافذ الضوء وتوزيع الحجرات وإيجاد أماكن لمرح الأطفال، إلي جوار عيادات وحجرات العلاج، دورًا في راحة نفسية الطفل المريض، وبطبيعة الحال روعي أن يكون التصميم عمليا يساعد علي كفاءة العمل والأداء وسهولة التنقل في أرجاء المستشفي، كذلك راعي التصميم أن يحقق أوفر تكاليف التشغيل والصيانة، بحسبان أن المستشفي يقوم أساسًا علي تبرعات أهل الخير ولا تدعمه الدولة بقليل أو كثير، وقد يكون هذا من فضل اللّه.

    وقد صمم المستشفي علي أن تكون طاقته الاستيعابية في البداية ١٨٠ سريرًا قابلة للزيادة إلي ٣٥٠ سريرًا، ذلك إلي جوار وحدة علاج خارجية كبيرة قادرة علي استقبال ثلاثمائة طفل يوميا ممن لا يحتاجون إلي الإقامة الدائمة في المستشفي.

    ومنذ البداية تنبه القائمون علي هذه المؤسسة الرائعة إلي أهمية العامل النفسي في علاج المريض، خاصة مريض السرطان، فأنشئ في المستشفي أول قسم متخصص في العلاج النفسي، بالإضافة إلي تقديم النصح والمعلومة والإرشاد لعائلات المرضي وتدريبهم علي كيفية مراعاة مقتضيات العلاج.

    وفي السابع من يوليو عام ٢٠٠٧، أي منذ عام وقليل، أصبح الحلم حقيقة وفتح مستشفي سرطان الأطفال أبوابه للمرضي بهذا المرض العضال الشرس، وخلال ثلاثة عشر شهرًا من الافتتاح، هي كل عمر المستشفي حتي الآن، استقبل المستشفي حوالي ألفين ومائة حالة لسرطان الأطفال، وغالبية هؤلاء المرضي من المصريين، «مسيحيين ومسلمين وحضر وريفيين وأغنياء وفقراء» كلهم يلقي نفس العناية والرعاية بغير تفرقة، ومن بين رواد المستشفي قلة من الأطفال العرب أغلبهم من السودان واليمن وليبيا، رغم أن نسبة التبرعات العربية إلي مجموع التبرعات تعتبر عالية، وإذا كان لابد من ذكر الفضل لذويه، فقد علمت أن عائلة المغفور له الشيخ زايد آل نهيان، حاكم الإمارات السابق هي - وبصفة شخصية - من أكبر المتبرعين سواء بالمال أو بأحدث الأجهزة النادرة الغالية الثمن، وقد بلغت تبرعاتها عدة ملايين من الدولارات، ولعل هذا يكون مثلاً لأغنياء العرب، وما أظن أن هناك مصرفًا من مصارف الخير يرجح هذه المؤسسة الرائعة.

    ولا أريد أن أختم هذا المقال بغير أن أشير إلي أمرين.. أولاً: العاملون في المستشفي من كبار الأطباء، حتي عمال النظافة كلهم جميعًا وبغير استثناء يشعر بأنه صاحب رسالة وصاحب قضية، وبأنه ليس مجرد موظف يؤدي عملاً مجبرًا عليه، كلهم يقوم بعمله بنفس راضية وبإقبال وإحساس بأنهم يؤدون رسالة نبيلة ويساهمون في تخفيف آلام رهيبة عن أطفال لا يحتملون الألم وليس لهم ذنب في أنهم وقعوا فريسة هذا المرض اللعين، وحتي عمال النظافة أغلبهم من حملة شهادات جامعية.

    وإذا أردت أن تتحدث عن نظافة كل ركن في المستشفي فإن حديثك قد يوصف بالمبالغة علي حين أنه لا مبالغة هناك، نظافة هذا المكان وبغير أدني مبالغة تفوق نظافة مثله في أرقي مستشفيات أوروبا.

    وإلي جوار النظافة غير العادية فإن اللمسات الجمالية علي جدران المستشفي لا تخطيء الناظر.

    لي صديق من رجال الأعمال، هو المهندس لويس بشارة، لم أكن أعرف أنه فنان مبدع حتي رأيت العديد من لوحاته علي جدران هذا الصرح الجميل العظيم الرائع. هذا هو الأمر الأول.

    أما الأمر الثاني فهو عبارة عن إحصائية دقيقة عن نشاط مستشفي سرطان الأطفال في مصر في الفترة من ٧ يوليو ٢٠٠٧ وحتي آخر أغسطس ٢٠٠٨ وهي كما يلي:

    إجمالي عدد الكشوفات بالعيادات الخارجية ٢٠٤٩٥، إجمالي أيام الإقامة بالقسم الداخلي ٣٦٤٨٦، إجمالي جلسات العلاج الكيميائي لقسم علاج اليوم الواحد ١٠٩٨٣، إجمالي ليالي الإقامة بقسم العناية المركزة ٣٣٥٩، إجمالي عدد العمليات التي تم إجراؤها ٩٠٠، إجمالي عدد حالات الطوارئ التي تم استقبالها ٢٦٦٠، إجمالي عدد المرضي الذين تم استقبالهم خلال هذه الفترة ٢٠٩٥.


    وبعد هذين الأمرين، فهل هو كثير علي هذا المكان الرائع أن أقول إن كل قرش يذهب إليه لن يجد مكانًا ولا عملاً أجدي ولا ثوابًا مثيلاً لما يلقاه أصحاب الهبات من ثواب؟!

    واللّه خير الواهبين.
    [/color]

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد 29 سبتمبر 2024, 7:23 pm