في الرد على الإشاعات التي انطلقت حول صحة المطرب العراقي ماجد المهندس ، بُعيد الحادث الذي تعرض له
منتصف شهر رمضان المبارك ، وأدى إلى إصابته بالفك السفلي ، إضافة لعدة رضوض في أجزاء متفرقة من جسده ، غادر المهندس برفقة صديقه ومدير إعماله الشاعر فائق حسن المستشفى في إجازة قصيرة إلى الديار المقدسة حيث أدى العمرة حمدا وشكرا لله على نجاته من الحادث ، ثم غادر الديار عائدا إلى العاصمة الألمانية برلين حيث من المنتظر إن يكون وصلها مساء امس لمتابعة جلسات العلاج الطبيعي . ولاقت الصورة والمادة الصحافية التي التقطها وكتبها الكاتب السياسي السعودي فهد العبد الكريم رواجا كبيرا في وسائل الإعلام العربية (حيث يظهر المهندس في الصورة على كرسي متحرك ويلف رقبته ويديه اليمنى بضماد طبي وخلفه فائق حسن).
وفيما يلي ما أوردة الكاتب السياسي فهد العبدالكريم ونشر في جريدة السياسي الالكتروني :
لستُ بكاتبٍ فني .. ولكن
بأم عينيَّ رأيت ما كذبَ افتراء المغرضين والحاقدين على النجاح
وأقول لماجد المهندس: بانتظار شجن صوتك ليطربنا وليطغى على نعيق الغربان
فهد العبد الكريم
مثلي مثل الآخرين، أطلعت على ما تداولته أحدى وسائل الإعلام مؤخراً بأن حادث السير الذي تعرض له الفنان العربي العراقي ماجد المهندس في إيطاليا ليس إلا فبركة!
زعم كاتب الخبر أن الفنان أحدثها هرباً من المحاكمة!!
ولعل مايدل على هشاشة هذا الخبر أنه صادر عن مجلة تدعى (أمواج)، وزعمت تلك المجلة أن الصورة التي بُثتْ للفنان ماجد وهو مصاب صورة قديمة له بعد إجراء عملية تجميل لأنفه وأذنيه الملفوفتين بالشاش الأبيض الخ...!!
وأصدقكم القول أن احتمالية التصديق لديَّ كمتلقي أكثر من التشكيك في الخبر، رغم أني من المعجبين بصوت الرافدين ماجد المهندس. ولكني أرى نفسي اليوم مجبراً على أن أقدم الاعتذار لرجلٍ أسأت الظن فيه كما أساءه الكثير من القراء المغرر بهم بزيفِ خبرٍ ساقطٍ كسقط متاع تلك المجلة النكرة.
فلماذا أقدم اعتذاري الآن؟. هذا ما سأتحدث عنه.
اليوم كنت في رحاب بيت الله العتيق معتمراً مصاحباً معي أبنائي الصغار، وعندما هممت بالخروج من بوابة الملك عبدالعزيز جذب أبني الصغير طرف إحرامي وقال لي: أبي أنظر إلى ماجد المهندس.
نظرتُ حيثما أشار ابني، فإذا بي أمام فناننا المحبوب على مقعد متحرك وبرفقته أحد الأخوة العراقيين (عرفت فيما بعد بأنه الأستاذ فايق حسن مدير أعماله). فابتسمت وتذكرت قول الشاعر العربي:
لكل داء دواء يستطب به ** الا الحماقة أعيت من يداويها
تذكرت ذلك لأنني أدركت بأم عينيَّ بأن كاتب الخبر ليس إلا أحمقاً لا يُرجى شفائه، وأن رواية إصابة فناننا العربي واقع حال مؤلم.. فما كان مني إلا أن تقدمت نحوه وسلمتُ عليه، وهنأته على سلامته، وبادرته بالسؤال: هل يعني جلوسك على هذا المقعد إنك لا تستطيع المشي على قدميك بعد ذلك؟ فقال بصوت يكاد لا يسمع – ويبدو لي أنه من أثر إصابته في الفك -: الحمدلله على قضاءه وقدره، والإصابة في قدمي في طريقها للشفاء إن شاء الله، ولكن الأطباء نصحوني أن لا أمشي عليها كثيراً إلا بعد فترة.
وقبل إن أودع فناننا وأهم بالخروج، استأذنته بالتقاط صورة له في رحاب بيت الله العتيق، فرفض بأدبٍ جم، غير إن إلحاح أبنائي أثرَّ في فناننا فوافق على ذلك، وتمَّ أخذ الصورة المرفقة، وقد سألته بعد ذلك ما الذي تقوله عما نشر عنك من أكاذيب وافتراءات تنطوي على الحقد والأغراض الشخصية لصاحبها، هز رأسه وقال: سامحهم الله.
وقبل إن أخرج التفت إلي الأستاذ فايق وقال رجائي أن تحتفظ بالصورة لشخصك الكريم. إلا أنني اعتذر عن ذلك لفناننا وللأستاذ فائق، فلا يصح إلا إلا الصحيح. ومن حق كل محبي ماجد المهندس أن يعرفوا الحقيقة. وأقول لفناننا: نحن بانتظار شجن صوتك ليطربنا وليطغى على نعيق الغربان.