بالامس جُرحت يدي فلم اعطي الجرح اي اهتمام
اوقفت الدم النازف وعقمته وضمدته بشاش ونسيته
ولولا تهيجه ونزيفه باليوم التالي لما تذكرت ان يديمجروحه
بالبداية لم اهتم بالدم النازل لكن عندما نزف بالمرة الثانيه ظللت اراقب قطرات الدم النازله
واقارنها بنزيف القلب المطعونبعدة طعنات
النازف بالدم على الرغم من انه كتله من الدم
باليوم الواحد نتلقى آلاف الطعنات سواء منالامام او من الخلف
تبكي اعيننا وتجرحقلوبنا وتخفي ابتسامتنا فنصبح كتله هامده مقتوله لا تستطيع الحراك تبحث عن
دواء لتخفيف الالم وان كان بنسبه بسيطه لكنها لا تجده
تُحاول ان تنسى الالم وتضميد الجرح لكن بلا فائده
فالدم النازف اكبر من يتوقف والجرح لا يكفيه اي ضماد
اخذت افكر كيف لنا ان ننسى جروح بأجسادنا وان كانت طعنات ولا ننسى جروح القلب من الكلمات؟؟
وكيف لنا نوقف ذلك النزيف الحاد الذي قد يودي بحياتنا؟
فكل ما حولنا يجبرنا على تذكر تلك الجروح وتجبر القلب على النزيف بكل مرة يتوقف بها
علامات استفهام كثيره اخذت تجول برأسي
لم اجد اجابه لذلك التساؤل غير اننا بحاجه لعمليه جراحية اكبر من النسيان
وعبوة تعقيم من اكبر الاحجام لتعقيم قلوب من حولنا من جراثيم الحسد والحقد والكراهيهوان نبتكر اجهزة جديده لشفط كل كلمة جارحه قبل نطقها
قد تكون تلك الحلول صعبة التفعيل وقد لا تحدث مطلقاً
لكن دعونا نحلم ففيالاحلام لا شيء مستحيللعلنا هناك نشفي جراحنا وتعيد ابتسامتنا الي غابت بالواقع
مما راق لي