هل المطلوب من إدارة بوش أن تبرر المجزرة التي ارتكبتها في البوكمال وهي لم تبرر حتى الآن آلاف المجازر ارتكبتها بحق العرب؟ هل يمكن لمثل هذه الإدارة أن تبرر انتهاك سيادة دولة وهي تنتهك سيادة دول منذ ثماني سنوات؟ لماذا تنتظر باريس ولندن وعواصم عالمية وعربية التبرير الأميركي للمجزرة قبل أن تدينها وهي تعلم أنها لن تدينها؟
وما المبرر الذي يجيز لقوات احتلال انتهاك سيادة دولة أخرى وقتل مواطنيها؟
هل هم ارهابيون؟ هل كانوا يهددون سلامة وأمن البلد «الجار» العراق؟
هل بضعة عمال وامرأة باتوا يشكلون خطراً على 100 ألف جندي أميركي مدججين بالسلاح وعلى الجيش العراقي المسلح والمدرب من قبل أقوى دولة بالعالم؟
هل المطلوب منا نحن السوريين أن نصدق ما تقوله حكومة عراقية قابعة تحت الاحتلال الأميركي؟ أم نصدق ما يقوله موظفو البيت الأبيض وجنرالاته؟
الإرهاب لا يحتاج الى مبررات، فالإرهاب: إرهاب، وأسبابه باتت معروفة فسكان البيت الأبيض متعطشون لمزيد من الدماء، وباسم مكافحة الإرهاب أصبحوا الإرهابيين الأكثر دموية في العالم بموافقة ودراية الأمم المتحدة وجمعيات حقوق الانسان والعواصم الأوروبية والعربية والآسيوية، لذلك علينا ألا ننتظر الادانة أو الشجب أو حتى التنديد، فمن «غض النظر» عن جرائم إدارة بوش في السنوات الماضية سيغض النظر أيضاً عن مجزرته الأخيرة، ومن سيدين مجزرة البو كمال سيدين نفسه لكون العالم كله كان شريكاً فيما جرى ويجري في العالم من انتهاك صارخ لسيادة الدول من مجازر تمتد من افغانستان الى باكستان وصولاً الى العراق ولبنان.
وأمام هذا الواقع لا بد للسوريين أن يتحركوا وأن يحاربوا الإدارة الأميركية بأسلحتها وبما يزعجها، وعلى أهالي شهداء البو كمال أن يتوجهوا بدعوى قضائية مستعجلة داخل الولايات المتحدة وخارجها وفي محكمة الجنايات الدولية لمحاسبة القتلة على جريمتهم وجلبهم الى القضاء ليحاكموا، ولنقابة المحامين السوريين والعرب الدورالأكبر في فرض العدالة والدفاع عن حقوق المواطن السوري والعربي، فالإدانات والاستنكارات لن تفيد حين يكون المعتدي بحجم الولايات المتحدة ويكون الاعتداء بحجم المجزرة التي ارتكبت وحين يكون المبرر أسخف من الذي أطلقه إن كان في العراق أو في واشنطن.
الوقت اليوم للتضامن، التضامن لإحراج العالم واخراجه عن صمته المريب تجاه مئات الآلاف الذين ذبحوا وقتلوا على أيدي إدارة بوش.. تضامن من شأنه أن يفضح ممارسات إدارة خارجة بلا عودة وبلا حصانة وحان الوقت لمحاسبتها عربياً ودولياً وربما عراقياً في حال استقل البلد الجار وخرج من عباءة العم سام الدموية.
تضامن من أجل الحق وتضامن من أجل الأمن والاستقرار وتضامن من أجل إعادة صياغة علاقات عربية قائمة على احترام الدول واحترام الحدود والاستقلالية والسيادة.
تضامن مع المقاومة في العراق وفي لبنان وفي فلسطين، وتضامن مع أهالي كل الشهداء.
فكل الدروس الأميركية في السيادة والاستقلال سقطت، وسقط معها ميثاق الأمم المتحدة وكذلك علاقات حسن الجوار مع العراق، وحين منع التضامن السوري واشنطن وأجهزتها والأجهزة الممخابراتية المتعاملة معها من ارسال السيارات المفخخة لقتل الأبرياء في دمشق، لم تجد إدارة بوش سوى انتهاك الحدود وقتل الأبرياء مباشرة دون أي تردد و«بنجاح تام» كما وصفها مسؤول أميركي أكثر جبناً من إدارته رفض الكشف عن هويته.
لقد أرادت إدارة بوش من خلال مجزرتها ايصال عدة رسائل: الأولى للاتحاد الأوروبي الذي بادر بالانفتاح على سورية معترفاً بدورها المحوري في المنطقة وضارباً عرض الحائط كل الطروحات الأميركية التي كانت تنادي بعزل سورية ومعاقبتها، والثانية لتذكير العالم بأن إدارة بوش لن تكون ضعيفة في أيامها الأخيرة بل قد تكون أكثر دموية من أي وقت مضى، والرسالة الثالثة للحكومة العراقية تقول لهم: نحن من يسيطر على بلادكم وعلى علاقاتكم مع دول الجوار.
والرد الأنسب على رسائل واشنطن هو: التضامن مع الحق ومع العدالة ومع المقاومة ومع كل شهداء حروب واشنطن الدموية، فالإرهاب لا يحارب إلا بالتضامن
و
سلااموو
lorNs
دمشق 28_10_2008
وما المبرر الذي يجيز لقوات احتلال انتهاك سيادة دولة أخرى وقتل مواطنيها؟
هل هم ارهابيون؟ هل كانوا يهددون سلامة وأمن البلد «الجار» العراق؟
هل بضعة عمال وامرأة باتوا يشكلون خطراً على 100 ألف جندي أميركي مدججين بالسلاح وعلى الجيش العراقي المسلح والمدرب من قبل أقوى دولة بالعالم؟
هل المطلوب منا نحن السوريين أن نصدق ما تقوله حكومة عراقية قابعة تحت الاحتلال الأميركي؟ أم نصدق ما يقوله موظفو البيت الأبيض وجنرالاته؟
الإرهاب لا يحتاج الى مبررات، فالإرهاب: إرهاب، وأسبابه باتت معروفة فسكان البيت الأبيض متعطشون لمزيد من الدماء، وباسم مكافحة الإرهاب أصبحوا الإرهابيين الأكثر دموية في العالم بموافقة ودراية الأمم المتحدة وجمعيات حقوق الانسان والعواصم الأوروبية والعربية والآسيوية، لذلك علينا ألا ننتظر الادانة أو الشجب أو حتى التنديد، فمن «غض النظر» عن جرائم إدارة بوش في السنوات الماضية سيغض النظر أيضاً عن مجزرته الأخيرة، ومن سيدين مجزرة البو كمال سيدين نفسه لكون العالم كله كان شريكاً فيما جرى ويجري في العالم من انتهاك صارخ لسيادة الدول من مجازر تمتد من افغانستان الى باكستان وصولاً الى العراق ولبنان.
وأمام هذا الواقع لا بد للسوريين أن يتحركوا وأن يحاربوا الإدارة الأميركية بأسلحتها وبما يزعجها، وعلى أهالي شهداء البو كمال أن يتوجهوا بدعوى قضائية مستعجلة داخل الولايات المتحدة وخارجها وفي محكمة الجنايات الدولية لمحاسبة القتلة على جريمتهم وجلبهم الى القضاء ليحاكموا، ولنقابة المحامين السوريين والعرب الدورالأكبر في فرض العدالة والدفاع عن حقوق المواطن السوري والعربي، فالإدانات والاستنكارات لن تفيد حين يكون المعتدي بحجم الولايات المتحدة ويكون الاعتداء بحجم المجزرة التي ارتكبت وحين يكون المبرر أسخف من الذي أطلقه إن كان في العراق أو في واشنطن.
الوقت اليوم للتضامن، التضامن لإحراج العالم واخراجه عن صمته المريب تجاه مئات الآلاف الذين ذبحوا وقتلوا على أيدي إدارة بوش.. تضامن من شأنه أن يفضح ممارسات إدارة خارجة بلا عودة وبلا حصانة وحان الوقت لمحاسبتها عربياً ودولياً وربما عراقياً في حال استقل البلد الجار وخرج من عباءة العم سام الدموية.
تضامن من أجل الحق وتضامن من أجل الأمن والاستقرار وتضامن من أجل إعادة صياغة علاقات عربية قائمة على احترام الدول واحترام الحدود والاستقلالية والسيادة.
تضامن مع المقاومة في العراق وفي لبنان وفي فلسطين، وتضامن مع أهالي كل الشهداء.
فكل الدروس الأميركية في السيادة والاستقلال سقطت، وسقط معها ميثاق الأمم المتحدة وكذلك علاقات حسن الجوار مع العراق، وحين منع التضامن السوري واشنطن وأجهزتها والأجهزة الممخابراتية المتعاملة معها من ارسال السيارات المفخخة لقتل الأبرياء في دمشق، لم تجد إدارة بوش سوى انتهاك الحدود وقتل الأبرياء مباشرة دون أي تردد و«بنجاح تام» كما وصفها مسؤول أميركي أكثر جبناً من إدارته رفض الكشف عن هويته.
لقد أرادت إدارة بوش من خلال مجزرتها ايصال عدة رسائل: الأولى للاتحاد الأوروبي الذي بادر بالانفتاح على سورية معترفاً بدورها المحوري في المنطقة وضارباً عرض الحائط كل الطروحات الأميركية التي كانت تنادي بعزل سورية ومعاقبتها، والثانية لتذكير العالم بأن إدارة بوش لن تكون ضعيفة في أيامها الأخيرة بل قد تكون أكثر دموية من أي وقت مضى، والرسالة الثالثة للحكومة العراقية تقول لهم: نحن من يسيطر على بلادكم وعلى علاقاتكم مع دول الجوار.
والرد الأنسب على رسائل واشنطن هو: التضامن مع الحق ومع العدالة ومع المقاومة ومع كل شهداء حروب واشنطن الدموية، فالإرهاب لا يحارب إلا بالتضامن
و
سلااموو
lorNs
دمشق 28_10_2008